ورأس الشر المعنوي لديهم هو جحود الله جحوداً يطمس مواهب معرفته، ويثير في النفوس تعظيم الحسيَّات وإيثار العَرَض الأدنى، ويبعث على الغدر والكذب، والظلم، والخيانة، والإساءة، والبغض، والأنانية، والشح، ونحوه.
فالطفل ـ مثلاً ـ يرى اللعبة في المتجر، أو في يد طفل آخر، فينفعل فيه من الغرائز ـ بمجرد الرؤية ـ ما يجعله يهجم أو يتقدم لأخذها، أو انتزاعها من يد صاحبها.
أشكر الكاتب على النظرة الأصيلة لموضوع الخير والشر, وأزيد له على الشعر بيتا.
وعقيدة أخرى رأى فيها أن الوجود ما هو إلا حرب سجال، وصراع دائم بين الخير والشر، إن كسب الخير حينًا، خسر أحيانًا، وهي معركة لا تَنتهي ولا تحقِّق شيئًا، فما يُبنى يُهدم، وما يُهدَم يُبنى، وما يزول يعود للظهور، وما يَظهر يختفي من جديد، والحياة صراع، وعلى الإنسان أن يقاوم، فهذا قدره.
ومما تقدم نستطيع أن ندرك أمراً له شأنه في توجيه مسائل الخير والشر، وتمييز قيمهما... ذلك أن مصادر الخير الحسي أقرب من مصادر الخير المعنوي إلى حواس الإنسان وإدراكه الأول الغريزي، فمنذ بدا كل منا يعي نفسه ويدرك ما حوله، وجد كائنات الطبيعة وما إليها من ظواهر حسيّة تحت سمعه وبصره: يرى شخوصها، ويسمع أصواتها، ويذوق طعومها، ويشم روائحها، ويتفاعل معها بسائر حواسه...
الذكاء الاصطناعي والاقتصاد المغربي: ثورة رقمية في ... بدر شاشا
وتلك الدلالة الأخيرة لا تدرك بانفعال غريزة، ولا بمجرد المشاهدة، بل بالتأمل في قدر صنعة الصانع، وما تتضمنه من آثار حكمته، وقدرته، وعلمه، وفضله، ورحمته، وكرمه ووده، وعدله، وإحسانه... ونحوه...
ثم جاء الإسلام وغمر بنورِه سماء البشرية فأضاء جوانبها وأشاع فيها الأمان، نظر الإسلام إلى الإنسان نظرة موضوعية، نظر إلى نفسه بوصفها مستودعَ قُوى الكون الذي يعيش في أرجائه، وأقوى مما فيه، فنفْس الإنسان أقوى من الوجود المادي الذي حوله، ببحاره وأنهاره، وأبراجه وزلازله، وسيوله وأعاصيره.
جميع الأقسام تسجيل الدخول مستخدم جديد طلب فتوى الرئيسية الرابطة من نحن سياسة الخصوصية تقارير الرابطة مشاريعنا نبض الفكر ركن العلماء والمناشط الإسلامية ركن الشباب حاضر العالم الاسلامي المستقبل لهذا الدين من عبر التاريخ روضة المنابر ركن الحوارات تراجم العلماء الوسائط المقالات فقه الدعوة عبق من السيرة مقالات شرعية واحة التفسير الاصدارات مجلة سلام وسلمى مجلة بشائر الاسلام معرض الصور مطويات الرابطة المطبوعات الأبحاث الفتاوى تواصل معنا طلب استشارة أو فتوى تواصل معنا تسجيل الدخول مستخدم جديد طلب فتوى البحث فى الموقع
وعلى القول بأنَّ الخيرَ هنا هو الدِّينُ، فإنَّ أمورَ الدِّينِ مِن الوَحْدانيَّةِ والصَّلاةِ والزَّكاةِ وغيرِها أسبابٌ لخزائنِ الآخرةِ؛ لأنَّ الأعمالَ أسبابُ الجزاءِ، فمَن كانتْ أعمالُه حسَنةً كان جَزاؤُه حسَنًا، وبالعَكْسِ، والمرادُ مِن مَفاتيحِ الخيرِ الرِّجالُ الَّذين سبَّبهم اللهُ تعالى لعِبادِه بإيصالِ الخيرِ إليهم مِن أهلِ المعرفةِ والعلماءِ، كما أنَّ رياسَةَ الشَّرِّ لإبليسَ، واللهُ يَهْدي مَن يَشاءُ إلى صراطٍ مُستقيمٍ؛ فمَن كان مِفتاحًا للخيرِ في أيِّ بابٍ، وحائِلًا للشَّرِّ من أيِّ نوعٍ، مع إخلاصِ النِّيَّةِ والعمَلِ للهِ، فله الفضلُ والأجرُ عِندَ اللهِ، والويلُ والهلاكُ والعذابُ لِمَن كان مِفتاحًا للشَّرِّ وجالِبًا له.
الديوان » الشر في باطنه الخير السودان » محمد المهدي المجذوب » المولد تمت الاضافة إلى المفضلة
ولعل نقطة الارتكاز في هذا البحث أن تعرف علاقة الشر والخير بالنفس البشرية :هل هما من فطرة تلك النفس؟ أو هما طارئان عليها ؟ أو أن أحدهما طارئ عليها، والآخر غريزي فيها؟.
أيكون الخير في الشر إنطوي؟! أخبارأعمدةأعمدة ومقالات أيكون الخير في الشر إنطوي؟! الجميل الفاضل
هل الخير موجود؟ وإذا كان موجودًا فلماذا وجد الشر؟ وما مصدرُه؟